أمــوت فى اليــوم الواحـد آلاف المـــــرات
حين أتذكر كيـف كنت وكيـف
الأن أصبحت
أكنت سراباً....أم وهماً....أم خيالات؟!!
أم واقــع
قَََــتل فى قلبــى النبضـــــات؟!!
واغتال البسمــة فى وجهى
والضحكــــات؟!!
وبدون رحمــه أخرسـتُ حتى الصرخـــات؟!!
وأسكنت
الصمت فى صوتى وأسكَت الغنوات
ففجرت نبع الحزن فى عينى فســـالت الدمعات
وأنبت
الخوف فى أرضى فأثمر شجر المعانات
وأحرقــــت حقـولى وكـــــــل زهور
الجنــــــات
وآثرت فى نفسى الشجن وزرعـت الآهــات
بل ونسفـت داخلـى
كــــــل أصول البدايــات
وسيطرت على كـل الآتى ومنبع الذكريـات
ومضــيت
فى عمرى كذب وزيف شعـارات
حتى أفكـارك كانـت مغشــــوشة المركــــات
فكيف
شللت قلمى ووءت حتى الفكـرات
وسممت حروفـى وأزهقت روح الكلمـات
وسحقـت
فى بوتقــة أحلامى الهمسـات
فعكرت صفــو حيـاتى وأفسدت النسمـات
وأطفــأت
شمـــسى وقمـــرى والومضـات
أتراك كيف وصلت لنواة أيامى واللحظـات
وبقيــت
فى عُمـــرى كــــل تلك الفتــــرات
لكن عاد الربيـعُ ليُضمــــــد تلك
الطعنــــــات
التى أخترقت قلبى مغلفـــــــةً بالأُمنيـــــــات
فتمردتُ
عليك أخيراً بلا حـدودٍ ومنازعـات
فَغرســتُ فى أرضـى بــذور الثـورات
بعد
وابل مــــن معــــارك خاســـــرات
وأطحــت عرش مملكتـــك بــدون غزوات
وحررت
نفسى منـــــك ومــــن اللعنـــــات
وأعلنت بعــــدها إستقلالى دون
مقدمــات
وتفوقتُ على كـل ما جاء مـــن توقعــــات
فكـان
إنتصـــــارى عليـــــك مــــن المعجـــــــزات
وأخيراً......أخيراً
شفيت منك ووصلت للنهايــات
فسأســـجد لله حمـــداً وأُكثـــر
الصلـــوات