أقام الآلاف من عناصر التيار السلفي صلاة الغائب على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في كل من مصر ولبنان اليوم الجمعة، ودعوا أنصار التيار في أوروبا إلى إقامة صلاة الغائب عليه أيضا.
وتظاهر آلاف السلفيين في مسجد "النور" بحي العباسية في القاهرة عقب صلاة الجمعة، وبعدما أدوا صلاة الغائب على روح بن لادن.
وندد المتظاهرون في هتافاتهم بـ"الجرائم الأميركية" ضد المسلمين جميعا، منتقدين بشدة إخفاء جثة بن لادن، ثم إلقاءها في البحر، كما أعلنته القوات الأميركية.
وأكد المتظاهرون ضرورة "الثأر لمقتل بن لادن"، مطالبين بالتوجه إلى السفارة الأميركية للتعبير عن مطالبهم أمامها والاحتجاج على اغتيال بن لادن.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد باغتيال بن لادن، وأخرى تصفه بـ"الشهيد"، وثالثة تندد بالجرائم الأميركية ضد العرب والمسلمين. وردد المتظاهرون هتافات "تسقط أميركا وعملاء أميركا"، و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود". و"كلنا بن
لادن".
لبنان
وفي لبنان أقيمت صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة في مدينة طرابلس شمال البلاد في مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة القبة، وشارك فيها حوالي مائتي شخص أمهم الشيخ عمر بكري.
المنزل الذي نفذت فيه العملية ضد بن لادن (الأوروبية)
وقبل الشروع في الصلاة قال بكري إن "الرد سيكون قاسيا، "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"، وليعلم الجميع أن برجي التجارة كان فيهما أكبر مراكز المخابرات الأميركية".
وقبل ذلك، ألقى خطبة الجمعة الشيخ محمد الزعبي، وقال "لقد فرح الرئيس الأميركي باراك أوباما بمقتل أسامة بن لادن، ولكنه مخطئ، لأننا قوم ننتصر أو نستشهد، وهذا ما كان يريده الشيخ أسامة".
وقال "للأسف، السعودية التي تدعي أنها رمز للسنة، يبكي تلاميذها في لبنان على قتلى أميركا، ولم نرهم يبكون على قتلى المسلمين في العالم الذين قتلتهم أميركا وإسرائيل".
وأضاف "كذلك فعلت الأنظمة العربية التي رحبت بقتل أسامة بن لادن، وكذلك فعل رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، ومن المؤسف أيضا موقف الإخوان المسلمين". وأكد أن "الحزن يجب ألا يكون في القلب فقط، بل يجب اتخاذ موقف".
وانتقد أيضا السعودية لأنها قبلت أن يدفن أسامة بن لادن في البحر ولم تطالب به. وأضاف "نحن كمسلمين في ديننا وثقافتنا أنه إذا قتلنا أوباما لا نرميه في البحر ولا ننكل بجثته".
وفي وقت سابق اليوم، قال عمر بكري إنه وجه دعوة باسم "حركة المهاجرين" و"جماعة الغرباء" اللتين يرأسهما "إلى أنصارنا في أوروبا وكندا".
وأوضح أنه "ستقام الصلوات اليوم أمام السفارات الأميركية في عدد من الدول الغربية، لاسيما في بريطانيا، وأضاف دعونا المناصرين في أوروبا إلى فتح منازلهم ومساجدهم لتقبل التعازي في الشهيد".