افتتح الأهلي الموسم الكروي الجديد ببطولة .. فاز بكأس السوبر . استعاد الكأس من فريق حرس الحدود حامل اللقب، وثأر لهزيمته في بداية الموسم الماضي.
كان هدف المباراة الوحيد لمحمد ابو تريكة في الدقيقة 62 من تسديدة محكمة من داخل منطقة الجزاء .. تلقى الكرة العرضية التي لعبها حسام غالي من جهة اليمين اشترك أحمد حسن في الكرة مع محمد مكي مدافع الحرس لتتهيأ أمام أبو تريكة الذي سددها في مرمى علي فرج .
أتسم أداء الأهلي بالفاعلية والحماس وظهر أكثر انسجاما وقدرة على السيطرة وأعلى مستوى في درجات التفاهم.. وكان من الواضح أن فريق الحدود أرتكز على الدفاع من وسط الملعب والاعتماد في أغلب الفترات على الكرات الطويلة ولم يفلت منها من الحائط الدفاع الأهلاوي ألا مرتين أو ثلاثة على أقصى تقدير .
تعرض سيد معوض مدافع الأهلي للطرد في الدقيقة 75 لحصوله على الإنذار الثاني للخشونة وطرد الحكم الدولي محمد فاروق الذي أدار اللقاء أحمد عبد الغني في الدقيقة 89 لانفعاله بشدة واعتراضه على الحكم.
تسلم حسام غالي كأس البطولة من المهندس هاني أبو ريده القائم بإعمال رئيس اتحاد الكرة بعد صدور حكم المحكمة بعودة سمير زاهر لرئاسة الاتحاد وكانت أنباء قد أكدت أن زاهر سيحضر المباراة ويسلم الكأس ولكنه لم يحضر حتى يتسلم مهامه رسميا في الاتحاد .
كان الشوط الأول رتيب غير بعض لمحات الخطورة القليلة التي ظهرت على مسرح الأحداث على فترات متباعدة .. كان من الواضح أن الفكر الدفاعي الذي استند أليه طارق العشري المدير الفني للحرس في رسم طريقة لعب فريقه قد قيدت تحركات مصادر الخسارة في فريق الأهلي خاصة محمد أبو تريكة الذي تم إبعاده عن منطقة الجزاء برقابة مستمرة ومتبادلة من أحمد حليم وإسلام الشاطر ومحمد مكي .
وكان الأهلي طوال ال35 دقيقة الأولى من زمن اللقاء قد فرض سيطرته وامتلك الكرة أكثر من منافسه وذلك نتيجة الزيادة العددية في وسط الملعب بمشاركة أحمد حسن وإلي جواره حسام غالي وحسام عاشور وأمامهم أبو تريكة وكان شريف عبد الفضيل يتقدم لمساندتهم من الوسط وسيد معوض من جهة اليسار .. وارتدى المهاجم الليبيري ثوب مختلف حيث بدا أفضل من بداية اللقاء ومال جهة اليمين لبعض الوقت ثم دخل في الوسط ليكون رأس الحربة الوحيد الصريح .
ظهر محمد بركات في الصورة كحامل لواء الخطورة في عدة غزوات من جهة اليمين حيث تم نقل نشاطه الهجومي معتمدا على الكرات الطويلة التي كان يرسلها له ابو تريكة مرة وعاشور مرة ولكن لم تنتهي بتهديد مرمى علي فرج فتارة يسقط في الالتحام مع الدفاع .. وتارة يتأخر فيخطفها مكي .
حملت الدقيقة 23 المفاجأة المرعبة لفرج ولزملائه في الحرس وجهازهم الفني حيث أطلق أحمد حسن تسديدة صاروخية اصطدمت بالقائم الأيمن لتخرج بعيدا عن المرمى وتكون نهاية غير سعيدة لهجمة كان الفريق الأحمر يتمناها في الشباك.
كاد أحمد عيد عبد الملك يخطف هدف من اختراق لدفاع الأهلي من ناحية عبد الفضيل وأحمد السيد .. وكانت هذه الهجمة نذير خطر لحسام البدري المدير الفني للفريق ليسد الطريق تماما ولم يفلت من الدفاع الأحمر إلا أحمد عيد في الشوط الثاني ولكن وائل جمعة نجح باستبسال وأنقذ مرماه .
وفي الشوط الثاني كان فريق الأهلي الأكثر حيوية وفاعلية وضغط من الجانبين حيث انضم غالي للمساندة مع بركات جهة اليمين وأحمد حسن من اليسار مع سيد معوض وتقدم وائل جمعة للمساندة في الضربات الركنية التي لاحت لفريق الأهلي عدة مرات متتالية وأدت إلي خلل في التركيز الدفاعي للحرس وأكدت أن القافلة الحمراء في طريقها للفوز .
في الدقيقة 62 نتيجة للكرات العرضية المتوالية كالصواريخ العابرة للقارات اختلت الرقابة الدفاعية للحدود واستطاع أبو تريكة أن يقتنص الكرة من أحدى هذه الهجمات ويحرز الهدف .
ورغم التقدم بهدف لم يهدأ الأهلي أستمر أدائه الهجومي بكثافة خاصة مع مشاركة محمد طلعت بدلا من فرانسيس وفي المقابل اندفاع حماسي للحرس ولكنه لم يغير أسلوبه حيث واصل إرسال الكرات العالية أمسكها أكرامي وتصدى لها الدفاع الأهلاوي بهدوء .
ومع طرد سيد معوض في الدقيقة 62 أضطر البدري لإخراج أبو تريكة ودفع بمصطفى عفروتو وعاد أحمد حسن إلي الخلف وبدأ الأهلي في استهلاك الوقت وتأمين الجهة اليسرى ورغم التراجع إلي الوسط إلا أنه كانت لديه فرصة لإحراز هدف أخر حينما انفرد عفروتو وكان معه طلعت غير المراقب ولكنه أصر على أن يسدد ولا يمرر لزميله الذي كان في موقف أفضل .
رجحت كفة الخبرة الأهلاوية على الحماس الحدودي الذي وصل إلي حد الانفعال والانفلات حتى نال أحمد عيد إنذار للاعتراض وخرج أحمد عبد الغني مطرودا بانفلاته في التعامل مع الحكم .
انتهى اللقاء وجرى في أجواء طيبه من الجماهير والفريقين وكانت بادرة جيدة للموسم الجديد
.